
قال مجلس السيادة السوداني، الخميس، إن الجيش على استعداد لوقف الحرب مع الدعم السريع شريطة توقف هجماته، وابتدار حوار سياسي يفضي إلى تكوين حكومة مدنية.
وتجئ هذه التصريحات بعد ساعات من انفضاض مؤتمر دول جوار السودان بالقاهرة والذي دعا لحل سياسي للأزمة في السودان بعد تطاول الحرب بين الجيش والدعم السريع كما حث على البدء في عملية سياسية شاملة تعيد الاستقرار للبلاد.
وقررت القمة تشكيل آلية وزارية على مستوى وزراء الخارجية، لتعمل على وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول قابلة للتنفيذ لوقف القتال في السودان.
وقال مجلس السيادة في بيان تلقته “سودان تربيون”، إن “الجيش مستعد لوقف العمليات العسكرية فورًا، إذا التزمت المليشيا المتمردة بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطريق وأعمال النهب”.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح أعلن في وقت سابق إن العمليات العسكرية ضد الدعم السريع لن تتوقف ما لم يتم ابعاد هذه القوات خارج الخرطوم.
وتحدث البيان السيادي عن أن الجيش “ملتزم بابتدار حوار سياسي، فور توقف الحرب، يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقال تنتهي بانتخابات يُشارك فيها جميع السودانيين”.
ورحب بمخرجات قمة دول جوار السودان، مبديًا حرص الحكومة على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن.
بدورها قالت وزارة الخارجية إن البيان الختامي لقمة جوار السودان جاء متوازنا، دون أن يتضمن إشارة سالبة تمس سيادة البلاد.
وأبدت استعدادها للتعاون مع الآلية الوزارية التي قررت القمة تشكيلها.