
عبرت قوات الدعم السريع عن شكرها وتقديرها للجنة الرباعية للإيغاد على ما وصفته بـ”اهتمامها المتعاظم بالأزمة السودانية”.
وقال بيان الدعم السريع إن مشاركة وفدها في اجتماع أديس أبابا الاثنين جاء إيمانًا منها بضرورة الوصول إلى “حل سلمي يؤدي إلى وقف الحرب ويمهد إلى بدء حوار سياسي شامل يعالج جذور الأزمة السودانية وعودة الحكم المدني الديمقراطي وخروج نهائي للمؤسسة العسكرية من العمل السياسي” – حد قوله.
وأوضح البيان أن وفد الدعم السريع “تفاجأ” بمقاطعة وفد القوات المسلحة للجلسة الأولى رغم وصوله لأديس أبابا. ووصف البيان هذا التصرف بأنه “غير مسؤول” قائلًا إنه يكشف بوضوح أن “القرار داخل المؤسسة العسكرية مختطف” وأن “هناك مراكز متعددة لاتخاذ القرار بداخلها” – بحسب ما ورد في البيان الذي اطلع عليه “الترا سودان”
ورأى بيان الدعم السريع أن مقاطعة اجتماع الإيغاد من قبل وفد القوات المسلحة يأتي ضمن “نهج النظام البائد المتطرف”، قائلًا إن السودان تعرض بسبب هذا النهج لـ”أكبر عزلة إقليمية ودولية في تاريخه”.
وشددت قوات الدعم السريع على أن رغبة من أسمتهم بـ”الانقلابيين بالقوات المسلحة” و”فلول النظام البائد” في مواصلة الحرب باتت واضحة للعيان. واتهم بيان الدعم السريع من وصفهم بـ”الانقلابيين” بتعميق معاناة الناس، وتصنيف المواطنين على أساس عنصري وقبلي وبث خطاب الكراهية لإشعال الحرب الأهلية.
قوات الدعم السريع: حديث الخارجية السودانية عن مشاركة “وفد الحكومة” في قمة الإيغاد “كاذب ومضلل”
وتابع: “هناك محاولات لإقحام مؤسسات الدولة في الصراع وغيرها من الممارسات التي من شأنها توسيع دائرة الحرب وإطالة أمدها”. وتضمن البيان هجومًا على وزارة الخارجية حيث وصفها بـ”المختطفة من الفلول وعناصر النظام البائد”.
وقالت قوات الدعم السريع إن حديث الخارجية السودانية عن مشاركة “وفد الحكومة” في قمة الإيغاد “كاذب ومضلل”، مشيرة إلى أن الدعوة للاجتماع وُجهت لوفد القوات المسلحة على اعتبار أن الحرب بين طرفين و”لم توجه لأي جهة أخرى”- وفق تعبيرها.
وكانت قد عددت وزارة الخارجية السودانية الأسباب التي دعت إلى تعليق مشاركة وفدها في هذا الاجتماع الإقليمي، وقالت في بيان الاثنين إنها اتساقًا مع قناعة حكومة السودان وموقفها المبدئي من أن الحرب لا يجب أن تكون سبيلًا لتحقيق الأهداف، واستجابة لدعوة كريمة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قررت حكومة السودان ابتعاث وفد للمشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية المنبثقة عن منظمة الإيغاد.
وأوضح بيان الخارجية السودانية: “وصل وفدنا بالفعل إلى أديس أبابا، صباح اليوم، مما يؤكد على جدية حكومة السودان للارتباط البناء والتواصل مع منظمات انتمائها الإقليمية”.
وتابع البيان: “للأسف اتضح لوفدنا أن رئاسة اللجنة الرباعية لم يتم تغييرها، علمًا بأن حكومة السودان قد طالبت منذ قمة جيبوتي بتغيير رئاسة الرئيس وليام روتو رئيس جمهورية كينيا للجنة الرباعية نظرًا للأسباب التي أوردتها الحكومة والمضمنة في خطاب معنون لفخامة الرئيس إسماعيل عمر قيلي الرئيس الحالي للإيغاد ومن ضمنها عدم حيادية السيد الرئيس روتو في الأزمة القائمة”.
وأكد البيان على أن الخارجية السودانية أكدت ذات الموقف في محادثة هاتفية سابقة مع الرئيس إسماعيل قيلي رئيس الدورة الحالية للإيغاد أكد خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ذات الموقف ولكن لم تتم الاستجابة حتى اللحظة.
وختم بيان الخارجية السودانية بالقول: “لا يزال وفد حكومة السودان متواجدًا في أديس أبابا ينتظر الاستجابة لطلبه”.