
هل وقع الرئيس المعزول عمر البشير في أيدي الدعم السريع؟
بالتزامن مع سعي الجيش السوداني قطع طرق الإمداد، لمنع قوات الدعم السريع من الحصول على تعزيزات في المدينة، اندلعت معارك ضارية، في أم درمان غرب العاصمة السودانية.
وأشارت مصادر إعلامية أن قوات الدعم السريع تحاصر الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه هم، بكري حسن صالح، ويوسف عبدالفتاح الشهير بـ»رامبو»، وأحمد الطيب الخنجر، في مستشفى علياء العسكري داخل السلاح الطبي في مدينة أم درمان، الخاضع لسيطرة الجيش.
وقال شهود «إن الجيش السوداني شن ضربات جوية وقصفا بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع معارك برية في عدة أجزاء من أم درمان»، فيما أكدت قوات التدخل السريع أنها أسقطت طائرة مقاتلة، ونشر سكان محليون مقاطع تظهر طيارين يقفزان من طائرة، وقال بيان للدعم السريع على تويتر «إنها أسقطت الطائرة الثلاثاء في منطقة بحري، ولم يعلق الجيش بعد على ذلك».
وقال سكان محليون، «إن الاشتباكات في أم درمان كانت الأعنف منذ أسابيع، وأن الجيش حاول كسب مساحات من الأرض، وصد هجوم لقوات التدخل السريع على قاعدة للشرطة».
ونقل تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن مناهل عباس 33 عاما، من حي الثورة في أم درمان «نحن في حي الثورة، ضرب ثقيل جدا منذ ساعات طيران ومدافع ورصاص.. أول مرة بالنسبة لنا يكون الضرب بهذا المستوى بدون توقف ومن كل الاتجاهات».
وأكد الأمين العام المكلف للهلال الأحمر السوداني بركات فارس، «إن عدد الجثث التي نقلها الهلال الأحمر في الخرطوم الأسبوع الماضي فقط بلغ 102، وأشار لوكالة أنباء العالم العربي، أن فريق الهلال الأحمر، الذي يعمل في مدن عدة، منها الخرطوم، وأم درمان، ودارفور، والجنينة، لم يعد قادرا على مواصلة مهمته بسبب سرقة السيارات التي يستخدمها في التنقل، وأضاف «نبذل قصارى جهدنا لتوفير الأدوات اللازمة لهذا الفريق».