
ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسى سبل تعزيز التعاون المشترك مع رئيس المجلس الأوروبى، وكذا أهمية التنسيق المشترك فى التصدى للتحديات الإقليمية والدولية، كما تم مناقشة تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلًا عن مستجدات الأزمة الراهنة فى السودان الشقيق.
حيث توافق الجانبان بشأن أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، وذلك على نحو يراعى مصالح الشعب السودانى فى هذا الصدد والأوضاع الإنسانية المتدهورة التى يعانى منها.
وبحث الرئيس السيسى، اليوم، فى باريس مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبى، على هامش انعقاد قمة «ميثاق التمويل العالمى الجديد»، تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، فى إطار وثيقة «أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027»، التى تمثل مسارًا حيويًا لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة فى كافة المجالات.
وتطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبى فى هذا الإطار الجهود المصرية المُقدرة من قبل الاتحاد الأوروبى تجاه مختلف القضايا التى تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضًا تجاه إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
إلى ذلك، التقى الرئيس السيسى، الرئيس التونسى قيس سعيد، وذلك على هامش القمة. وقال المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسى أشاد بتميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس، مؤكدًا دعم مصر لتونس خلال الظرف الدقيق الراهن الذى تمر به. من جانبه، أكد الرئيس التونسى اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمى والشعبى.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الجهود الدولية لإصلاح النظام المالى العالمى فى ضوء الأزمة التى يمر بها، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة إضفاء مزيد من العدالة وتحسين آليات منظومة التمويل العالمى، لاحتواء التداعيات السلبية الكبيرة الناتجة عن الأزمات المركبة، خاصة على الدول النامية.
فى سياق متصل، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، رودولف سعادة، رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية «CMA CGM»، وعددًا من كبار مسؤولى الشركة. كما استقبل الرئيس، هنرى بوبار لافارج، رئيس مجموعة «ألستوم» الفرنسية.