
تصريح للخارجية السعودية عقب الإعلان عن هدنة جديدة بالسودان
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حرص قيادة المملكة على حقن الدماء السودانية، وذلك بمناسبة الإعلان عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار ليل السبت-الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إثر محادثات في مدينة جدة.
وأكد وزير الخارجية السعودية حرص قيادة المملكة على “أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق”. وأعرب عن تقديره لتعاون الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
تم التوصل إلى اتفاق هدنة في السودان بين الأطراف المتحاربة، وهذا يعتبر بصيص أمل للسودانيين، خاصة سكان العاصمة الخرطوم. تم توقيع الاتفاق بعد مفاوضات في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة. في بيان مشترك، أكدت السعودية والولايات المتحدة على دعمهما للشعب السوداني وحثتا الأطراف على الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد وتقديم المساعدات الإنسانية.
وفقًا للبيان السعودي الأميركي المشترك، يشمل الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام اعتبارًا من 22 مايو، مع إمكانية تمديده بموافقة الطرفين. كما تم الاتفاق على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المرافق العامة والمستشفيات. يهدف الاتفاق أيضًا إلى تيسير مرور المساعدات الإنسانية والسلع بأمان، من أجل توفير المساعدة للسكان المحتاجين دون عوائق من الحواجز الجمركية والمنافذ الدخول.
وأشار البيان إلى أن تركيز المفاوضات كان على وقف القتال وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وأن المحادثات اللاحقة ستتضمن المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، وستستكمل الخطوات اللازمة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية وتعزيز العملية السياسية لتحقيق التغيير الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.