
قالت وزيرة الخارجية السودانية السابقة، مريم الصادق المهدي، إنها تشك في قدرة الفصائل العسكرية المتصارعة على الاتفاق على وقف حقيقي لإطلاق النار، بسبب “انعدام الثقة العميق”.
ويجتمع ممثلو الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السعودية حاليا، في ظل استمرار المعارك في العاصمة الخرطوم.
وتقول السعودية إن المحادثات ستستمر على أمل التوصل إلى وقف فعّال لإطلاق النار، لاسيما بعد خرق هدن سابقة، والاتفاق بشأن السماح بدخول المساعدات الإنسانية، بعد أن حوصر الملايين من سكان الخرطوم في منازلهم بسبب القتال، فيما نزح عشرات الآلاف الآخرين في شتى أرجاء السودان.
وسمّت واشنطن والرياض هذه “محادثات ما قبل التفاوض”.
وأوضحت أن طرفي الصراع أعلنا أكثر من ثمانية مرات وقفا لإطلاق النار، لكنهم “لا يحافظون عليه أبدا لأنه شيء معقد للغاية لأن القوات المسلحة السودانية تضع شرطا لقوات الدعم السريع للخروج من الملاذ الآمن الذي يعيشون فيه داخل الأحياء المكتظة بالسكان”.
ورأت أنه “سيكون من المستحيل لقوات الدعم السريع الخروج منها لأنها تؤمن لهم الحماية، والخروج يتطلب مستوى أساسيا من الثقة. لا توجد ثقة على الإطلاق بين الاثنين وفي الواقع هناك ثأر شخصي وكراهية شخصية بين الزعيمين”.