
قال المحلل السياسي السعودي، دكتور عبد الله العساف، اليوم السبت، إن “مجرد الوصول إلى جدة وقبول طرفي الصراع السوداني بالتفاوض، تعتبر خطوة جيدة وفي الاتجاه الإيجابي”.
لكنه أكد في تصريحات لـ”راديو سبوتنيك” أن “طرفي الصراع لن يتقابلا وجها لوجه”، لافتا إلى أن “كل طرف سيقابل الجانب السعودي والأمريكي على حدة، وإيصال وجهة النظر التي يحملها من قبل الطرف الذي يمثله، وبالتالي سيتم التفاوض عن طريق وسيط وليس بشكل مباشر”.
وأضاف أنه من “المتوقع أن هذه المفاوضات قد تُفضي لهُدنة شبه حقيقية، وهُدنة مطولة يتوقف فيها إطلاق النار وتعود الحياة في السودان تدريجيا إلى طبيعتها”.
إلا أن العساف لفت في الوقت ذاته إلى أن “الأمور تبقى متوترة وقابلة للاشتعال، لأن ما بُني عليه الاتفاق من أرضية هشة وتداعيات كبيرة وتعقيدات ربما تجعل الأمور تسير نحو التصعيد أكثر من التهدئة”.