
الخطوة الأولى لنهاية الحرب في السودان.
تتجه الأنظار اليوم نحو مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمتابعة المفاوضات التي تبنتها السعودية والولايات المتحدة الامريكية لوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد اكثر من 20 يوم من القتال راح ضحيته اكثر من (500) مواطن واصابة الالاف بالإضافة لنهب وسلب عدد كبير من المحلات التجارية والأسواق وانهيار كامل للنظام الصحي وخروج اغلب المستشفيات عن الخدمة.
الجيش يشترط والدعم يؤكد على مواقفه:
قال مفوض رئيس مجلس السيادة الانتقالي بان المفاوضات ستناقش الهدنة وفتح ممرات امنه لدخول المساعدات وجلاء الوفود الأجنبية وعودة الحياة لطبيعتها حتى يتمكن المواطنون من قضاء احتياجاتهم.
كما أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على موقفه الذي طالب فيه بالعودة للمسار المدني وتكوين حكومة مدنية وخروج المؤسسة العسكرية من السلطة كما رحب بخطوة السعودية وامريكا لاحتضان المفاوضات.
موقف المواطن السوداني من المفاوضات:
في جولة لمحرر (سودان لايف نيوز) داخل احياء وسط الخرطوم اجمع اغلب المواطنين على ضرورة وقف الحرب بعد ان فقد اغلب المواطنين ارواحهم والبعض فقد منازلهم وممتلكاتهم.
وقال بعض المواطنون بان الة الحرب مدمرة ولن تفيد في شي علما بان السودان يعيش ازمة اقتصادية طاحنه وستزيد الحرب معانات المواطن أكثر.
وينظرون الي جدة لمتابعة المفاوضات التي ستناقش في أولى جولاتها هدنة طويلة بها ضمانات لعدم انتهاكها وممرات امنه.
فيما يرى البعض بان الحسم العسكري هو الحل وان الجيش هو المفوض بحماية البلاد وان الدعم السريع تمرد عليه.
وهنالك راي اخر يقف في صف الدعم السريع ويتهمون طرف ثالث وهم الإسلاميين بالسيطرة علي قيادة الجيش ويؤيدون الدعم السريع في خطوتهم للعودة للمسار المدني وتسليم السلطة للمدنيين.
إذاً هي اراء مختلفة لكن غالبية الأصوات مع إيقاف الحرب تماما والعودة الي التفاوض ما قبل 15 ابريل.
كما اكدت القوى المدنية على موقفها بوقف الحرب والعودة الي المسار الأساسي وهو التفاوض ودعم المجتمع الدولي نفس المسار حيث دعت كل من بريطانيا واثيوبيا ومصر وكل دول الجوار أطراف النزاع لوقف الحرب والعودة الي التفاوض فورا.