
الإسلاميين والعودة في هذا التوقيت !!
نشاط كبير للإسلاميين في شهر رمضان المبارك لهذا العام بل اصبحوا الحدث الشاغل لكل المحطات والوكالات الإخبارية المحلية والعالمية .
كعادتهم الاسلامين اكثر نشاطاً في شهر رمضان، إلا ان هذا العام اعدو له جيدا وكأنما هنالك ترتيب مسبق بشكل كبير للعودة التدريجية للمشهد السياسي بعد خروجهم منه منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة .
افطارات في كل مكان داخل وخارج العاصمة ومخاطبات سياسية قوية عن الوضع السياسي الراهن وموقفهم من القضايا الراهنة مثل الاتفاق الإطاري وغيره من القضايا يؤكد بان الإسلاميين اعلنوا عودتهم للمشهد السياسي بقوة .
العودة في هذا التوقيت
يبدوا ان الإسلاميين بعد اندلاع ثورة ديسمبر دخلوا في خلافات وانقسامات كثيرة عملوا علي إصلاحها وكانت سببا في اختفائهم تماما عن المشهد السياسي حتى بعد اطلاق سراح بعض رموزهم مثل غندور وانس عمر .
علما بان إطلاق سراح غندور وانس ساهم في ترميم بيتهم من الداخل ووحد صفوفهم وكانت البداية بالوقفات الاحتجاجية لإطلاق سراح قياداتهم وكانت تلك الوقفات منابر مفتوحة بعثة الطمأنينة لعضويتهم بان عودتهم للمشهد قريبه مع توفر كثير من العوامل المساعدة لذلك .
اختار الإسلاميين التوقيت المناسب وهو شهر رمضان فقد كانوا يقيمون جمله من المناشط الاجتماعية في الشهر المبارك من افطارات وبرامج دينية واجتماعية يحضرها عدد كبير من عضويتهم فكانت الزيارات الاجتماعية والافطارات والحشد المصاحب دافع لخطوات أخرى ابرزها العودة العلنية للمشهد السياسي .
تشكيل المشهد السياسي
ارتفاع أصوات الإسلاميين وعودتهم بهذه القوة قد يربك المشهد السياسي ويضعف نفوذ قوى الحرية والتغيير لان وجود الإسلاميين في كفة المعارضة وبهذه القوة والظهور الذي يزداد في كل يوم كفيل بان يعيد تشكيل المشهد السياسي من جديد علما بان للإسلاميين حلفاء في الخارج وعودتهم بهذه القوة وفي هذا التوقيت لم تكون صدفة وانما هي خطوة معد لها بصورة واضحة .
ظهورهم سيدفع قوى الحرية والتغيير بتمرير نقاط الخلاف وقد تحدث تنازلات عديدة لان تأخير التوقيع قد يزيد من تعقيد المشهد خاصة بعد ارتفاع أصوات الإسلاميين وعودتهم هذه ومغازلة بعض الحركات المسلحة لهم مثل حركة جبريل ومناوي.
البرهان هو الكسبان
وجود الإسلاميين بهذه القوة هو مكسب لقائد الجيش البرهان الذي ضغط عليه لقبول الاتفاق الإطاري الذي يرفضه البعض ويقبله البعض الاخر حتى الحزب الشيوعي يعتبر من الرافضين للإطاري وهم من يحرك الشارع الان ضد التسوية وهذا يؤكد بان مركزي الحرية والتغيير ليست له السيطرة علي لجان المقاومة وهذا ما جعل البرهان يتردد في هذه الشراكة واعتبرها ناقصة إلا ان قوات الدعم السريع ترى بان لابد من انهاء الازمة السياسية وقد وافق قائدها حميدتي علي الاطاري مما دفع قيادة الجيش بوضع ضمها للجيش في فترة زمنية من ضمن الشروط ، واعتبرها البعض شرط تعجيزي او تكتيك من الجيش والبعض الاخر يرى بان هنالك تفاهمات في هذا الموضوع .
ومن يرى بان البرهان من الرافضين للاطارى يرى بان عودة الإسلاميين بتلك القوة هو كسب للبرهان لان المؤسسة العسكرية في اعين الإسلاميين خط احمر يمنع التدخل فيها وقد يدعمون البرهان في الفترة القادمة اذا تمت بعض المفاهمات فيما بينهم ويبدو بان هنالك تفاهمات بين الاسلامين وبعض قيادات الجيش في احدى المستويات .
التسوية السياسية
قد تكون هي الحل لإستقرار الفترة الانتقالية وسيكون للإسلاميين شروط كثيره ابرزها إعادة مقراتهم المنزوعة وإلغاء قرار حل المؤتمر الوطني والافراج علي قياداتهم من السجون وإعلان انتخابات مبكرة ، ولن يكون لقوى الحرية والتغير سوى تقديم بعض التنازلات لتغير الواقع السياسي الان