أبرز المواضيعتقارير

السيناريوهات المحتملة!

تقرير- مريم حسن

بعد أن تم إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية التي يتوقع أن تحل الأزمة السياسية بالبلاد من السبت الماضي إلى السادس من أبريل والذي يصادف يوم غدٍ الخميس، كشفت مصادر صحفية عن انعقاد اجتماع للجنة صياغة الاتفاق النهائي مع القوى المدنية والعسكرية التأم أمس الثلاثاء، من أجل مناقشة مقترحات وملاحظات بعض القوى على الاتفاق، وتجهيزه بشكله النهائ ، غير أن كثيرين يرون أن توقيع الاتفاق غداً الخميس أمر بعيد المنال من واقع استمرار الخلافات داخل المكون العسكري، ربما ذلك ما دفع قوى الحرية والتغيير الموقعة على الاتفاق أن تعقد اجتماعاً أمس بدار حزب الأمة، لبحث الخيارات المتاحة والبدائل المشروعة حال تعثر الاتفاق.

سيناريوهات متوقعة

ويشير مراقبون  لوجود العديد من السيناريوهات المتوقعة عن مصير مواعيد الاتفاق السياسي النهائي على خلفية الخلافات التي ظهرت في قضية هيكلة القوات، وضم  الدعم السريع إلى جانب الخلافات حول موضوع الإصلاح والتي ربما تعرقل الوصول إلى صيغة نحو التوقيع النهائي.

الأطراف العسكرية  …

واعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي د. عبد الرحمن أبو خريس بأن الاجتماع الذي التأم لقوى الحرية والتغيير المتعلق بالخيارات البديلة تحصيل حاصل، وأرجع رأيه إلى أن قوى الحرية والتغيير قامت بعقد أربع ورش أساسية وخرجت بمقترحاتها للمعالجة، وبالتالي فإنه يرى عدم جدوى الاجتماع ما لم تتوصل الأطراف العسكرية إلى صياغة ترضي القوات المسلحة وبأنها ستمضي في هذا الاتفاق، إلى جانب خروج لجنة الإصلاح الأمني والعسكري بتوصيات ترضي جميع الأطراف.

مخاوف الجيش

ويشير أبو خريس أنه في حالة إصرار الحرية والتغيير على أن يكون يوم السادس من أبريل  يوماً ختامياً للتوقيع، دون أن تعير اهتماماً بمخاوف الطرف العسكري ودون أن تكترس لمخرجات الورشة المتعلقة بالإصلاح، فإن السيناريوهات المتوقعة هي تأجيل التوقيع عن الميقات المضروب إلى مواقيت لاحقاً، لافتاً بأن أي قضية لا تصب في مصلحة قضايا الدمج أو التسريح  لن تجد الاهتمام المطلوب، لكنه عاد ورجح وصول اللجنة الفنية إلى تسويات ومفاهمات  ترضي القوات المسلحة وتمضي بها في طريق التوقيع النهائي. وأشار إلى  أن هنالك احتمالية ضعيفة تتمثل في اتصالات المبعوث الأممي فولكر واللجنة الثلاثية والرباعية مع قوى الكتلة الديمقراطية وإلحاقهم للعملية السياسية، وأضاف هو ضعيف باعتبار الكتلة الديمقراطية رافضة الدخول إلا عبر الكتلة جميعها، وعلى ضوء توقع حدوث  إغلاقات في الخرطوم والشرق،  وشدد  بأن قوى الحرية والتغيير إذا خسرت الجيش وكسبت الدعم السريع،  فلربما يقف الجيش إلى جانب الفلول والكتلة الديمقراطية.

عقبات في الطريق

ومن جهته يرى الأكاديمي والمحلل السياسي د. راشد التجاني أن من الصعوبة بمكان حدوث اتفاق في يوم الخميس السادس من أبريل، لافتاً إلى أن هنالك عثرات وعقبات ماتزال تقف في طريق الاتفاق من بينها عقبة التوافق ما بين المدنيين والعسكريين أنفسهم والتي بسببها انسحب العسكر من الورشة الأخيرة وعدم رضاهم عن مخرجات هذه الورشة، إلى جانب عقبة الأطراف غير الموقعة على الإطاري، مشيراً إلى أن عددها ليس بالقليل، ابتداءً من لجان المقاومة وحزب البعث، تجعل  من الصعوبة بمكان التوقيع على الاتفاق،  لافتاً بأن التهديدات  بإغلاق الشرق وغيره من السيناريوهات المشابهة هي من المهددات التي قد تعرقل الاتفاق، ودعا  إلى ضرورة التوافق الكامل .وتوقع  التجاني حدوث خيارين  إما أن يتم تأجيل الاتفاق مرة ثانية، أو أن يتم الاتفاق بوضعه الحالي والذي قد  يتعرض للكثير من المخاطر، لأنه سيكون اتفاقاً بطرف أحادي، وسلبياته ستكون أكثر من إيجابياته .

الاحتمالات المتوقعة

ومن جانبه يرى المحلل السياسي د.صلاح الدومة أن كل السيناريوهات محتملة من واقع أن المجلس العسكري لا عهد له ولا مثياق، ومن الممكن أن يفعل أي شيئ ومن الممكن أن يوقع أو لايوقع،لافتاً إلى أن هنالك احتمالاً كبيراً بأن العسكر حتى بعد التوقيع يمكن أن يرفضوا العملية السياسية، ويستمروا  في انقلابهم. وقال  كل الاحتمالات متوقعة. وأبان  الدومة أن الرافضين من الكتلة الديمقراطية دمية في يد المكون العسكري إلى جانب أن المكون العسكري يتبع للحركة الإسلامية، ووصف المجلس العسكري بأنه يعمل تحت الضغوط ومسلوب الإرادة وفاقد السيطرة حتى في تفكيره.

اضغط هنا للإنضمام لمجموعة ( سوان لايف ) على الواتسب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى