أبرز المواضيعتقارير

حزب الأمة القومي.. ماذا يجري في الداخل؟

تقرير: هبة عبيد

كثيراً ما تشهد الأحزاب السياسية تقلبات في الموقف داخلها مما يؤدي الى خلافات تصل مرحلة التوترات. وفي غالب الاحيان تعود الامور الى نصابها وفي احيان تنتهي بعمليات انفصال، والبعض يعزو الامر الى تطور الأحداث الداخلية الإقليمية والدولية، خاصة في ظل مخاوف من انعكاس التعقيدات على الأوضاع الوطنية في الداخل، وحالياً تعيش تيارات حزب الامة القومي حالة تباين مواقف على الرغم من انها ليست الاولى من نوعها، ولكنها تعد الاخطر على مسيرة الحزب بحسب مراقبين، لانها ربما تؤدي إلى تحولات كبيرة وتغييرات داخله، لجهة انها تمثل رأي مجموعة لا يستهان بها من المكتب السياسي دفعت بمذكرة رسمية احتجاجاً على المنهج الذي يدار به الحزب وانفراد الامين العام الواثق البرير بالقرار داخل الحزب والعبث بتاريخه وتشويه دورة القيادي لصالح التزاماته التحالفية التي تخدم اجندته ومجموعته لا اجندة الحزب الوطنية.

أجندة الحزب الوطنية

ورفع (50) عضواً في المكتب السياسي لحزب الامة القومي مذكرة احتجاجية لرئيس الحزب المكلف اللواء (م) فضل الله برمة ناصر، ترفض المنهج الذي يدار به الحزب وانفراد الامين العام الواثق البرير بالقرار داخل الحزب والعبث بتاريخه وتشويه دوره القيادي لصالح التزاماته التحالفية التي تخدم اجندته ومجموعته لا اجندة الحزب الوطنية.

وطالبت المذكرة بمراجعة موقف الحزب السياسي من مجمل الازمة الوطنية بعد تخلي الامين العام ومجموعته عن مشروع العقد الاجتماعي، مما ادى لبعد الحزب عن الشارع الثوري واضمحلال دوره القيادي وتقزمه داخل مجموعة محدودة تسيطر على قرار الحرية والتغيير في منهج مغلق على الاقصاء فاقم تعميق الازمة الوطنية.

وهذه المواقف المتباينة ظهرت منذ قرارات اكتوبر التي اصدرها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان، حينما عبرت نائبة رئيس الحزب المنصورة مريم الصادق المهدي عن رفضها الاتفاق، ووصفت قرارات القائد العام بأنها انقلاب عسكري تجب مقاومته بكافة الوسائل المتاحة، وخلفها جاء رفض صديق الصادق الاتفاق ومعارضته له ودعوته لعدم الاعتراف به، بل دعا العسكر إلى تسليم السلطة للمدنيين، وفسرت تصريحاته بأنها خروج عن مؤسسات الحزب، وهذه كانت أحد المواقف المتعارضة داخل مؤسسات حزب الأمة القومي.

ضعف مؤسسات الحزب

وبحسب المحلل السياسي ابراهيم الفاضل فإن هناك مجموعات داخل الحزب تختلف رؤيتها عن بعضها، وارجع السبب الى التسابق نحو رئاسة الحزب، وقال الفاضل لـ (الإنتباهة): (ان الاختلافات في الرؤى اصبحت واضحة، وذلك نتيجة ضعف مؤسسات الحزب نفسها أو عدم تأثرها أو ضعف اللوائح المحاسبية الداخلية، ولكن مثل هذا التعارض قد يتسبب في اضعاف الحزب الكبير، وهذا امر لا بد الانتباه له والتعامل معه بحكمة، خاصة أن المرحلة القادمة هي مرحلة مصيرية للبلاد، حيث ان الانتخابات القادمة تتطلب توافق كافة المؤسسات على رؤى وبرنامج محدد، وفي حال عدم وجود حزب يستطيع المنافسة لن يفلح في خوض الانتخابات).

اجتماع الهيئة المركزية

وطالبت المذكرة رئيس الحزب المكلف بوضع حدٍ للخروقات المؤسسية في الجهاز السياسي والتنفيذي والدعوة لهيئة مركزية عاجلة لمحاسبة المكتب السياسي والامانة العامة، كما طالبت المذكرة رئيس الحزب ورئيس الهيئة المركزية بالدعوة لاجتماع الهيئة المركزية لمحاسبة الاجهزة ووضع حدٍ لخروقاتها وتوحيد الحزب، والدعوة لعقد المؤتمر العام وفقاً لمطلوبات التأسيس الرابع.

وحملت المذكرة تهديدات من الموقعين باتخاذ اجراءات تصعيدية، منها عقد مؤتمر صحفي خلال الاسبوع القادم لاطلاع الرأۑ العام وجماهير الحزب على الخروقات التنظيمية والمؤسسية وانحراف الحزب عن رؤيته المرجعية (العقد الاجتماعي) لمعالجة الازمة الوطنية، وتوعدوا بأنه في حالة استمرار المماطلة ستتم الدعوة للهيئة المركزية وفقاً لما هو منصوص عليه في الدستور بتوقيع (خمسين + 1) لتصحيح الوضع المؤسسي، والتزام الموقف السياسي الذي يعيد للحزب وضعه القيادي ويعبر عن جماهير الحزب ومواقفه التي اخطتها الامام الراحل الصادق المهدي.

الانتباهة .

اضغط هنا للإنضمام لمجموعة ( سوان لايف ) على الواتسب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى