أبرز المواضيعتقارير

الجامعات السودانية تُعاني ..(22) ألف طالب سوداني يلتحقون بالجامعات المصرية

(22) ألف طالب سوداني يلتحقون بالجامعات المصرية

دفعة كاملة بكلية الهندسة “الخرطوم “تلتحق بالجامعات “القُبرصية”

رأى الأستاذ الجامعي دكتور أونور أحمد أونور، أن تفشي الفساد الإداري والمالي وضعف إدارة الاقتصاد من أهم مسببات انهيار التعليم بالبلاد، وشهد القطاع خلال السنوات الماضية تدهوراً مريعاً أجبر العديد من الأسر ابتعاث أبنائها إلى الخارج في وقت تراكمت فيه الدفع نتيجة لإغلاق بعض الجامعات لأكثر من ثلاث سنوات، بسبب الأزمة السياسية التي أعقبت سقوط المعزول عمر البشير.

وأكد أونور خلال حديثه في ورشة ضعف تمويل التعليم العالي وأثره على الرسوم الدراسية التي نظمت بكلية الهندسة جامعة الخرطوم صباح أمس الأحد، بأن السودان أصبح في ذيل قائمة الدول الأكثر فساداً بأفريقيا وأقر بأن الحكومة بدأت ترفع يدها عن التعليم الحكومي وباتت تتخذ نهج دولة مجاورة التي تُخرج طلابها حسب وظيفة الأبوين، منوِّهاً إلى أن ذلك يعد مؤشراً خطيراً للغاية .

الخرطوم: حفيظة جمعة

وأشار أنور لعدم وجود خطط استراتيجية مما تسبب في حالة التخبط للتعليم بالبلاد وقال: إن السياسات التي تتخذها الحكومة غير مدروسة ووصفها (رزق اليوم باليوم) وزاد:” هذه السياسة المتبعة سوف تؤدي إلى انهيار التعليم والبلاد معاً معتبراً فرض الرسوم الدراسية بالجامعات تحتاج لبرنامج وليست قرارات (ارتجالية)”.

 

 

غياب التخطيط

وكشف أونور عن تحديات تواجه التعليم بالسودان منها غياب التخطيط الاقتصادي والتنموي منذ الاستقلال،إضافة لعدم الاستقرار السياسي نتيجة لضعف البنية السياسية للأحزاب إلى جانب ضعف ارتباط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات السوق والصناعة واستنكر بأن وزير المالية د. جبريل إبراهيم كان عليه طرح خطط للتعليم وأن لا يبريء نفسه من الزيادات الأخيرة على الرسوم الجامعية،ودعا الجامعات إعفاء الطلاب المتفوقين من الرسوم حتى لاتضيع فرصهم خاصة طلاب الأسر محدودي الدخل حاثاً إدارة جامعة الخرطوم باستخدام مواردها من أجل معالجة القضايا المالية.فيما أوصى بتحفيز الدولة للمجتمع ومؤسسات القطاع لتقديم منح ومساهمات مالية للجامعات إضافة لتخصيص منح للطلاب المتفوقين بالشهادة السودانية من أسر محدودة بسيطة وإدخال شركات التأمين للمصروفات الجامعية الى جانب إلزام الجامعات للاستخدام الأمثل لمواردها

 

 

 

 

أولويات الدولة

ممثل الهيئة النقابية لجامعة الخرطوم دكتورة نهى عبد الحافظ تقول : “بكل أسف التعليم ليس من أولويات سياسيات الدولة السودانية لأنه لايمثل أهمية قصوى “، وتضيف:” بات تمويل التعليم العالي خاضعاً لكثير من الانتكاسات وأن الجامعات الحكومية تعاني كثيراً من مشاكل الرسوم الدراسية في ظل عدم توفر الميزانية بصورة كافية”.

وكشفت بأن التمويل الذي يأتي من وزارة المالية عبارة عن منح لاتكفي حاجة الجامعة ومنصرفاتها من الماء والكهرباء وغيره خاصة بأن النسب التي تطلبها وزارة التعليم العالي بسيطة، وقالت يجب على جامعة الخرطوم بأن تغيَّر سياستها أن تكون الرسوم بين الطلاب مجانية أسوة بـ “أبناء دارفور” إضافة للولايات الأقل نمواً وغيرها،

 

 

 

 

 

هجرة الطلاب للخارج

من جهته كشف ممثل مجلس الطلاب بجامعة الخرطوم محمد عادل عن انحسار طلاب الولايات من الدخول لجامعة الخرطوم هذا العام بنسبة ٨٠% وقال هناك تراجع مستمر من الطلاب المقبولين من الأقاليم ذلك لارتباطه بالرسوم الدراسية.

وأكد بأن المهاجرين للتعليم وصل عددهم (٢٢) ألف طالب، بالجامعات المصرية ويرى بأن استقرار الوضع الأكاديمي والظروف المعيشية قادت الطلاب إلى الهجرة للتعليم وأصبحوا يفضلون الجامعات المصرية على السودانية نسبة لوجود البيئة المناسبة والمعيشة السهلة،وكشف عادل بأن دفعة كاملة بكلية الهندسة جامعة الخرطوم اضطرت للهجرة للالتحاق بجامعات في قبرص، وقال إن الوضع الاقتصادي المتردي إضافة لمصروفات الطلاب تسببت في معاناة حقيقية فالتكلفة الكلية التي يحتاجها الطالب لمصروفه اليومي من (٢٥٠٠ إلى٣٥٠٠يوم) يحتاج لمتوسط شهري من (٦٠ ألف إلى ١٠٠ألف ) وهذا صعب لكثير من الأسر المتعففة.

 

 

 

 

 

داخليات مدمرة

بينما أشار ممثل مجلس الطلاب إلى تردٍي السكن الجامعي خاصة داخليات الوسط صارت مدمرة تماماً ولاتصلح البيئة للسكن والتحصيل الأكاديمي، وأضاف بأن إدارة الجامعة تخلي مسؤوليتها في ظل غياب تام لإدارة صندوق دعم الطلاب، وزاد:” نحن نعاني من هذا الوضع السيئ منذ عامين بعد إعطاء إدارة الداخليات للجامعة بعد نزعها من الصندوق الذي بدوره كان مهملاً أيضاً في ظل السيولة القانونية وعدم استعداد أي جهة لتولي المسؤولية”.

 

اضغط هنا للإنضمام لمجموعة ( سوان لايف ) على الواتسب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى