
البيان الذي أصدره التلفزيون بخصوص تصريحات الناطق الرسمي بإسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بائس وفطير..
صحيح انه حاول مناهضة اتهامات خطيرة.. ساذجة ومرسلة، ولكن البيان لاحقها بذات السذاجة والتبسيط المخل ..
جعفر كان قد اتهم التلفزيون القومي والولائي بالانحياز إلى غير الطرف الإطاري..
وتوعدهم:
(سترون في الأيام القادمة ما لا يسركم)..
بيان التلفزيون انخرط في إحصاء عدد مشاركاته في محافل المجلس المركزي على طريقة (والله العظيم ما عندنا قصد معاكم)..
وكان خيرا للتلفزيون أن (يعمل فيها ما سمع جعفر) ويكتفى بالرد عمليا بمزيد من التغطيات لكل النشاط السياسي الجاري في الساحة..
التغطية للمجلس المركزي ولسواهم..
فلو أن كل مركزي عوى القمته حجرا لاصبح الصخر مثقالا بدينار..
ولن ترضي عنك الجماعات والفصائل مهما أنفقت من بيانات وتغطيات..
ثم ان طريقة التعالي و(لوليح الكرعين قبل ركوب السرج) ولغة التهديد والوعيد الواضحة في تصريحات منسوبي المركزي ما بعد الحفل الاطاري لا يجب ان نسمح لها باغتيال امالنا في عدالة الفرص المتساوية وحق الجميع في ابداء ارائهم وان نري ذلك صراحة لسانية قبل ان نعيشها واقعاً وحالاً..
من الواضح ان الاخوة في المجلس المركزي لم يتعلموا شيئا من معاناة الشعب السوداني معهم طوال فترة حكومتهم الانتقامية ..
لم يتعظوا من تجربتهم السابقة رغم وضوح اخطائها ومثول تضاعيف أخطارها والمؤتفكات!!.
(يا جعفر براك شفتا)..
اهداكم الشعب السوداني روحا جديدة و آمالا عراضا وتوافقا نادرا ومساندة لا يحدها شيء ..
لا الجوع ولا الخوف ولا المسغبة كان يمكن أن يفت من عضد ومساندة الناس لكم للانتقال إلى كنز الفرح ودولة الحريات ..
فإذا بكم بايديكم تغتالون كل الفرص المتاحة للعبور والانتصار!!..
مضيتم بلا هدى ولا كتاب منير مكبكبين ومكبون على وجوهكم بحثا عن (تار قديم بايت) تقول عنه كل كتب العرافين واهل الطريق والجان وناس الدراية والغواية وأصحاب العلم اللدني انه ثار ما ان اقتصصنا له إلا ونبتت في مكانه تارات عنقودية جديدة ومتجددة..
ومتى كان للغبينة حظ في البناء والنماء..
ولو فعلها الرسول في فتح مكة لكنا أهدرنا فرصتنا في فتح تلك البلاد والأمصار والبلود..
من الواضح يا ناس التلفزيون ان بيانكم لم يكن يستطيع نقاش تلك النقطة المركزية ذات الجدل الفكري العميق ..
ما بين تجربتكم وتجربة لقمان فراغ عريض ولبنات لم يستطع بيان البرهان في 25 أكتوبر وما تلاه من (كسل) و(نوم في العسل) ان يجسرها ويجسدها..
▪️ولان الجميع كانوا ينتظرونكم من خلف العبارة فلم يكن عليكم إلقاء التحية على أحد!!.
(كان تعملوا فيها حسني مبارك)!!..
ما شايفين حميدتي الأيام دي…
ما شاء الله ما شاء الله:
(خشموا عندو).